أشرف القاضي: خمس محطات رئيسية في قصة نجاح المصرف المتحد الملهمة


صرح أشرف القاضي – الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للمصرف المتحد – خلال لقائه الحصري الاسبوع الماضي مع الاعلامي محمد بركة في برنامج «بداية صح»، على إذاعة راديو مصر، أن قصة نجاح المصرف المتحد تعد أحد أهم النماذج الملهمة في الصناعة المصرفية على الصعيد العالمي. يرجع السبق والريادة فيها إلى قرار البنك المركزي المصري الشجاع.
وأشار الرئيس التنفيذي إلى أن قصة نجاح المصرف المتحد بدأت منذ منتصف عام 2006. ومرت بخمس محطات مهمة. بداية من اتخاذ البنك المركزي المصري قرار الإنشاء ليستحوذ المصرف المتحد على ثلاثة بنوك كانت تعاني من أزمات بسبب تآكل رؤوس أموالها والاستخدام الخاطئ لأموال المودعين، حتي كادت ان تتسبب في مشكلة قومية.
وأضاف أن المحطة الاولى بدأت من اعادة الهيكلة عقب اعلان البنك المركزي المصري قرار التأسيس في منتصف 2006 للكيان الجديد والذي أطلق عليه المصرف المتحد. بلغ رأسماله آنذاك مليار جنيه مصري. كذلك قام البنك المركزي المصري بضخ 3 مليارات جنيه مصري اخرى كقرض مساند لضمان بداية جديدة. وتم اختيار فريق عمل محترف لتنفيذ مهمة الدمج للثلاثة كيانات. ووضع حجر الأساس للكيان الجديد. كذلك تقليص فجوة الديون المتعثرة والتي كانت السبب الرئيسي في تدهور الكيانات الثلاثة.
وتأتي المحطة الثانية من خطة الإصلاح الهيكلي للمصرف المتحد في عام 2016. وكان أبرز ملامحها: تطبيق رؤية استراتيجية وتخطيط جيد وتطبيق آليات الهندسة المالية. كذلك تطوير العنصر البشري، وتطوير القاعدة الرأسمالية للمصرف المتحد. الأمر الذي ساعد على استقطاب فريق عمل قوي ومحترف. والتركيز على الجانب التكنولوجي والرقمي من خلال تطوير النظام داخل المصرف.
وأكد القاضي أن المحطة الثالثة ارتكزت على تدعيم الاستراتيجية التنموية للمصرف المتحد والتي تقوم على أساس التوسع المدروس في الفروع والخدمات المصرفية لتعظيم قاعدة العملاء علي مستوى محافظات مصر. ليبلغ عدد فروع المصرف المتحد 68 فرعا منهم 24 فرعا للمعاملات الاسلامية.
فضلا عن إصدار حزم من المنتجات البنكية التي تناسب قطاع عريض من العملاء. كذلك عملية إعادة توصيف دقيقة للمنتجات لتتناسب مع احتياجات العملاء الحالية والمستقبلية. خاصة وأن المصرف المتحد يملك رخصتين : الأولى رخصة المعاملات المصرفية المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية. والثانية رخصة المعاملات البنكية التقليدية.
أما المحطة الرابعة فهي الانتهاء من عملية التحول الرقمي وتطبيقات الذكاء الاصطناعي. حيث قام المصرف المتحد بإطلاق حزم من الخدمات الرقمية المتميزة تحت شعار “بنكك علي الخط” والتي تعود بفائدة كبيرة على الناتج القومي المحلي ورفاهية المواطن.
والمحطة الخامسة: وهي عملية تحول المصرف المتحد إلى منافس قوي محتفظا بمراكز متقدمة على كافة مستويات العمل المصرفي بين البنوك العاملة بالسوق. حيث اعلنت في اواخر ديسمبر 2024 اخر موقف مالي للمصرف المتحد محقق صافي أرباح تخطت 60% مقارنة بالأعوام الماضية. كذلك تعظيم كفاءة رأس المال وحقوق الملكية والتي تخطت جميع النسب والمعايير العالمية. فضلا عن تحقيق زيادة في حجم الأنشطة التمويلية للأفراد والمؤسسات. وجذب ودائع سواء متوافقة مع الشريعة الإسلامية أو ودائع تقليدية بالإضافة إلى طرح حزم من المنتجات المتنوعة والمنافسة بالسوق.